دور الأسرة في عملية التنشئة الإجتماعية
صفحة 1 من اصل 1
دور الأسرة في عملية التنشئة الإجتماعية
[size=18]دور الأسرة في عملية التنشئة الإجتماعية
[align=right]تعتبر الأسرة هي المؤسسة الرئيسية للتنشئة الإجتماعية , حيث تسهم بالقدر الأكبر في الإشراف على النمو الإجتماعي للطفل وتكوين شخصيته , وتوجيه سلوكه , وللأسرة وظيفة مزدوجة : إجتماعية ونفسية , فهي تعد البيئة الإجتماعية الأولى للطفل , كما أن التجارب التي يمر بها الطفل خلال السنوات الأولى من عمره تؤثر في توافقه , حيث أن الطفل شديد التأثر بالتجارب المؤلمة والخبرات الصادمة التي تحدث في محيطه .
كما بيّـنت الدراسات أن للأسرة دوراً في عملية التنشئة الإجتماعية للطفل وخاصة في التأثير على سلوكه .
وتؤكد هذه الدراسات على أهمية وجود العلاقة الدافئة بين أفراد الأسرة الواحدة لنمو شخصية كل منهم في نطاقها من جميع جوانبها العقلية واللغوية والإجتماعية والإنفعالية نمواً إيجابياً , كما أشارت أيضاً إلى أهمية الخبرات المبكرة للطفل على سلامته الشخصية وصحته النفسية مستقبلاً .
بالإضافة إلى أهمية الإتجاهات الأسرية ومدى تأثير أنماط التفاعل الأسري بين أفراد الأسرة الواحدة على سلوك كل منهم .
إن للإتجاهات والممارسات الوالدية أهمية كبيرة في تنشئة الأبناء ولها تأثير بالغ في نمو شخصياتهم .. كما أن هناك فروقاً في المجتمع بين طبقة وأخرى , وبين أسرة وأسرة في عملية التنشئة , فالطبقة الإجتماعية الدنيا أكثر تسامحاً في عملية التنشئة الإجتماعية من الطبقة الإجتماعية العليا , أما بالنسبة للصحية النفسية للطفل فالمستوى الإجتماعي والإقتصادي المتوسط والعالي هو الأفضل , فالأسرة تؤثر في طفل ٍ ما قبل الدراسة ويكون هذا التأثير كبيراً , ويذهب الطفل إلى المدرسة وهو يحمل معه آثار الأسرة كجزء أساسي من كيانه الداخلي ,بالإضافة إلى ذلك فإن غياب الأم عن الطفل لمدة ساعات يومياً يحدث آثاراً ضارة في شخصيته حتى بعد زوال الظروف التي أحدثت ذلك الضرر , وأهم أثر هو اكتئاب الطفل واتجاهه إلى عالمه الخاص , والإبتعاد عن الناس , وعدم قدرته على تكوين علاقات إجتماعية لعدم ثقته في الناس أو في نفسه , بالإضافه إلى اتصافه بمظاهر تعبر عن القلق , وعدم الإطمئنان والتي تتجلى بالحركة الزائدة , كما أنه لا يستطيع التحكم في دوافعه وضبطها مما يدفع إلى سلوك يتصف بالعدوان , وكثرة الثورات الإنفعالية .
فنظام التغذية مثلاً الذي تتبعه الأم مع الطفل أثناء الرضاعة يؤثر في حركة ونشاط الطفل , فلذلك كان من الضروري الإهتمام بإتاحة الفرصة الكافية للأمتصاص في فترة الرضاعة وتنظيم مواعيد الرضاعة , وعدم القسوة في الفطام , وأن يكون هناك تدرج في الفطام وفي الوقت المناسب , كما أكدت الدراسات أن للتنشئة الإجتماعية أثراً في الميل إلى العدوان وضبطه عند الأفراد , إذ كلما كانت عملية التنشئة الإجتماعية سليمة وقلّ نبذ الوالدين للطفل , وكلما كانت اتجاهاتهم متعاطفة معه .. وكلما قلّ الإحباط في المنزل قلّ الدافع إلى العدوان !!
وقد بينت احدى النظريات أنه كلما كانت عملية التطبيع الإجتماعي أكثر إحباطاً للطفل الناشئ , زاد عنده الدافع إلى العدوان , كما أن أكثر الدراسات تؤكد أن هناك ارتباطاً موجباً بين الميل إلى العدوان وبين بعض عوامل التنشئة الإجتماعية مثل نبذ الوالدين للطفل وشدة حمايتهما له , وما يكون بينهما من انعدام الإنسجام .. وهي عوامل يمكن النظر إليها على أنها تسبب الإحباط للطفل .. كما يرى البعض فإن العلاقة بين الإحباط والعدوان علاقة مركبة وغير مباشرة , تتوقف على ما يكون بين الطفل وأمه من تفاعل ,, بمعنى أنه إذا حدث ان كانت الأم مصدراً للإحباط بالنسبة للطفل ثم ترتب على هذا الإحباط أثار عند الطفل ميل إلى العدوان على الأم وهمّ بالعدوان عليها فوجد منها تساهلاً أو ترحيباً بهذا العدوان أو من الأب فإن الميل إلى العدوان يتدعم ويتقوى عند الطفل ..
لكن السؤال الآن هو : كيف يمكن أن نكف العدوان ونضبطه عند الأفراد ؟
لقد تبين أن هناك صلة بين كفّ العدوان والقلق عند الأطفال , كما أن القسوة في عقاب الطفل يؤثر على عدوانه في المنزل ويرتبط إيجابياً بمقدار ما يبديه الطفل من عدوان على ألعابه وأشيائه الخاصة ..
ويجب علينا عندما نرغب بعقاب الطفل أن لا نوجـّـه له العقاب كشخص , وإنما إلى السبب والنتيجة .. التي آلت إليها أفعال الطفل , وذلك أسلم لصحة الطفل النفسية , كما تعلمه كيف يمكن أن يستجيب استجابة صحيحة بدلاً من الإستجابة العدوانية [/align].
نورالدين واليحين
[/size]
[align=right]تعتبر الأسرة هي المؤسسة الرئيسية للتنشئة الإجتماعية , حيث تسهم بالقدر الأكبر في الإشراف على النمو الإجتماعي للطفل وتكوين شخصيته , وتوجيه سلوكه , وللأسرة وظيفة مزدوجة : إجتماعية ونفسية , فهي تعد البيئة الإجتماعية الأولى للطفل , كما أن التجارب التي يمر بها الطفل خلال السنوات الأولى من عمره تؤثر في توافقه , حيث أن الطفل شديد التأثر بالتجارب المؤلمة والخبرات الصادمة التي تحدث في محيطه .
كما بيّـنت الدراسات أن للأسرة دوراً في عملية التنشئة الإجتماعية للطفل وخاصة في التأثير على سلوكه .
وتؤكد هذه الدراسات على أهمية وجود العلاقة الدافئة بين أفراد الأسرة الواحدة لنمو شخصية كل منهم في نطاقها من جميع جوانبها العقلية واللغوية والإجتماعية والإنفعالية نمواً إيجابياً , كما أشارت أيضاً إلى أهمية الخبرات المبكرة للطفل على سلامته الشخصية وصحته النفسية مستقبلاً .
بالإضافة إلى أهمية الإتجاهات الأسرية ومدى تأثير أنماط التفاعل الأسري بين أفراد الأسرة الواحدة على سلوك كل منهم .
إن للإتجاهات والممارسات الوالدية أهمية كبيرة في تنشئة الأبناء ولها تأثير بالغ في نمو شخصياتهم .. كما أن هناك فروقاً في المجتمع بين طبقة وأخرى , وبين أسرة وأسرة في عملية التنشئة , فالطبقة الإجتماعية الدنيا أكثر تسامحاً في عملية التنشئة الإجتماعية من الطبقة الإجتماعية العليا , أما بالنسبة للصحية النفسية للطفل فالمستوى الإجتماعي والإقتصادي المتوسط والعالي هو الأفضل , فالأسرة تؤثر في طفل ٍ ما قبل الدراسة ويكون هذا التأثير كبيراً , ويذهب الطفل إلى المدرسة وهو يحمل معه آثار الأسرة كجزء أساسي من كيانه الداخلي ,بالإضافة إلى ذلك فإن غياب الأم عن الطفل لمدة ساعات يومياً يحدث آثاراً ضارة في شخصيته حتى بعد زوال الظروف التي أحدثت ذلك الضرر , وأهم أثر هو اكتئاب الطفل واتجاهه إلى عالمه الخاص , والإبتعاد عن الناس , وعدم قدرته على تكوين علاقات إجتماعية لعدم ثقته في الناس أو في نفسه , بالإضافه إلى اتصافه بمظاهر تعبر عن القلق , وعدم الإطمئنان والتي تتجلى بالحركة الزائدة , كما أنه لا يستطيع التحكم في دوافعه وضبطها مما يدفع إلى سلوك يتصف بالعدوان , وكثرة الثورات الإنفعالية .
فنظام التغذية مثلاً الذي تتبعه الأم مع الطفل أثناء الرضاعة يؤثر في حركة ونشاط الطفل , فلذلك كان من الضروري الإهتمام بإتاحة الفرصة الكافية للأمتصاص في فترة الرضاعة وتنظيم مواعيد الرضاعة , وعدم القسوة في الفطام , وأن يكون هناك تدرج في الفطام وفي الوقت المناسب , كما أكدت الدراسات أن للتنشئة الإجتماعية أثراً في الميل إلى العدوان وضبطه عند الأفراد , إذ كلما كانت عملية التنشئة الإجتماعية سليمة وقلّ نبذ الوالدين للطفل , وكلما كانت اتجاهاتهم متعاطفة معه .. وكلما قلّ الإحباط في المنزل قلّ الدافع إلى العدوان !!
وقد بينت احدى النظريات أنه كلما كانت عملية التطبيع الإجتماعي أكثر إحباطاً للطفل الناشئ , زاد عنده الدافع إلى العدوان , كما أن أكثر الدراسات تؤكد أن هناك ارتباطاً موجباً بين الميل إلى العدوان وبين بعض عوامل التنشئة الإجتماعية مثل نبذ الوالدين للطفل وشدة حمايتهما له , وما يكون بينهما من انعدام الإنسجام .. وهي عوامل يمكن النظر إليها على أنها تسبب الإحباط للطفل .. كما يرى البعض فإن العلاقة بين الإحباط والعدوان علاقة مركبة وغير مباشرة , تتوقف على ما يكون بين الطفل وأمه من تفاعل ,, بمعنى أنه إذا حدث ان كانت الأم مصدراً للإحباط بالنسبة للطفل ثم ترتب على هذا الإحباط أثار عند الطفل ميل إلى العدوان على الأم وهمّ بالعدوان عليها فوجد منها تساهلاً أو ترحيباً بهذا العدوان أو من الأب فإن الميل إلى العدوان يتدعم ويتقوى عند الطفل ..
لكن السؤال الآن هو : كيف يمكن أن نكف العدوان ونضبطه عند الأفراد ؟
لقد تبين أن هناك صلة بين كفّ العدوان والقلق عند الأطفال , كما أن القسوة في عقاب الطفل يؤثر على عدوانه في المنزل ويرتبط إيجابياً بمقدار ما يبديه الطفل من عدوان على ألعابه وأشيائه الخاصة ..
ويجب علينا عندما نرغب بعقاب الطفل أن لا نوجـّـه له العقاب كشخص , وإنما إلى السبب والنتيجة .. التي آلت إليها أفعال الطفل , وذلك أسلم لصحة الطفل النفسية , كما تعلمه كيف يمكن أن يستجيب استجابة صحيحة بدلاً من الإستجابة العدوانية [/align].
نورالدين واليحين
[/size]
زائر- زائر
رد: دور الأسرة في عملية التنشئة الإجتماعية
[color:4a17=darkred][center] تحقيق النمو المتكامل لشخصية الطفل في جميع جوانبها الدينية واللغوية واجسمية والانفعاللية والاجتماعيةوتقديم افضل الحلول لعلاج مشكلات الاطفال والتعرف على مرحلة الطفولة
اسألوا دمي .. وسعادتي وهمي
اسألوا التوفيق ..
والكدر والضيق
اسألوا الطيب في صفاتي ..
والدعاء اللي في صلاتي
واسألوا شهودي ..
الدموع اللي في سجودي
اسألوهم .. واسألوا دمي ..
عن غلا اولادى
وباباهم00000000000[/center[/color]]
اسألوا دمي .. وسعادتي وهمي
اسألوا التوفيق ..
والكدر والضيق
اسألوا الطيب في صفاتي ..
والدعاء اللي في صلاتي
واسألوا شهودي ..
الدموع اللي في سجودي
اسألوهم .. واسألوا دمي ..
عن غلا اولادى
وباباهم00000000000[/center[/color]]
زائر- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى